جولة عالمية في طقوس القهوة وتقاليدها المدهشة
المقدمة
قد فكّرت كيف يشربون الناس القهوة في دول ثانية؟
صحيح إن القهوة نفسها وحدة من حيث المبدأ، لكنها تختلف كليًا من بلد لآخر في الطقوس، والطريقة، والمعنى اللي يحملها الكوب.
في بعض الدول، القهوة تشرب بسرعة وأنت واقف، وفي دول ثانية هي طقس اجتماعي ياخذ ساعات.
في هذي اللحظة بنسافر مع بعض حول العالم، نكتشف أغرب وأجمل عادات القهوة، ونشوف كيف كل شعب خلق قصة فريدة بينه وبين البن.
1. 🇹🇷 القهوة التركية – “الرفقة أولًا… والباقي يجي”
في تركيا، القهوة أكثر من مشروب.
هي عادة اجتماعية، وتراث متوارث، ولحظة هدوء جماعي.
يحضرون القهوة التركية في “جزوة” أو دلة صغيرة، وتصب في فناجين صغيرة بدون سكر أحيانًا (أو حسب الطلب).
شربون القهوة بهدوء، ويتبادلون الحديث بكل راحة.
الجزء الأجمل؟ بعد ما تخلص كوبك، ممكن أحدهم يقلب الفنجان، وينتظر يجف… ثم يبدأ بـ “قراءة الفنجان”!
فكرة الطالع بالمستقبل صارت جزء ممتع من الثقافة، سواء صدقتها أو لا.
نصيحة من جوفريز:
جرّب البُن التركي طحنة ناعمة، تعيش نفس الطابع الغني والعميق.
2. 🇮🇹 إيطاليا – “الإسبريسو واقف وسريع”
في إيطاليا، ما في قعدة مطوّلة عشان تشرب قهوة…
الناس توقف عند البار، تطلب إسبريسو، تشربه في أقل من دقيقة، وتكمل طريقها.
الإسبريسو هناك هو كل شيء.
النكهة، التركيز، والسرعة.
ما فيه سكر كثير، ولا حليب، ولا مكعبات ثلج. هو مجرد طقوس سريعة للحياة السريعة.
وهذي السرعة تعكس طبيعة الإيطاليين: حيوية، حركة، وأناقة في التفاصيل الصغيرة.
نصيحة من جوفريز:
جرب مزيج إسبريسو الإيطالية، تعطيك تجربة مشابهة لإيطاليا بس من قلب بيتك.
3. 🇪🇹 إثيوبيا – “المنشأ والعمق”
إثيوبيا ما هي مجرد دولة عادية في عالم القهوة…
هي المكان اللي وُلد فيه البن.
طقوس تحضير القهوة الإثيوبية تبدأ بتحميص الحبوب أمام الضيوف، يدويًا، في مقلاة مفتوحة.
بعدها تطحن الحبوب، وتُغلى القهوة على الفحم أو النار، وتُقدَّم في جلسة دائرية هادئة.
الجلسة أحيانًا تمتد لساعات، وفيها تبادل أحاديث، قصص، وضحك.
كل شي فيها يعكس الكرم، والترحاب، والتواصل بين الناس.
نصيحة من جوفريز:
إذا تبغى تعيش التجربة الإثيوبية، جرب البُن الأثيوبي مع قعدة بسيطة وريحة محمصة.
4. 🇯🇵 اليابان – “القهوة كأنها فن”
في اليابان، كل شيء يتم بدقة… حتى كوب القهوة.
مقاهي القهوة المختصة هناك تركز على الجودة، الهدوء، والتجربة البصرية.
أشهر الطرق المستخدمة؟
التنقيط البارد (Cold Drip) أو القهوة المقطرة، واللي تحتاج وقت طويل لتحضيرها.
لكن ما أحد مستعجل… كل شخص جالس بهدوء، يستمتع بالرائحة، والشكل، والطعم.
القهوة في اليابان = تأمل + جودة + احترام للتفاصيل.
نصيحة من جوفريز:
جرب V60 مع البُن الكيني أو الكولومبي، وخصص لنفسك وقت هدوء تستحقه.
وش يربط بين كل هالطقوس؟
كل بلد يشرب القهوة بطريقته، لكن الرابط الحقيقي هو:
القهوة أكثر من مجرد مشروب.
هي:
• فرصة تواصل
• تعبير عن ثقافة
• لحظة راحة
• طريقة تقول فيها للناس: “أنا موجود… وودي أشاركك هاللحظة”
وفي محمصة جوفريز، نعرف هالشي.
لذلك نحرص نوفر بُن يقدر يتكيف مع ذوقك، ومزاجك، وحتى طريقتك الخاصة.
من شوارع إسطنبول، إلى مقاهي طوكيو، إلى المجالس السعودية… القهوة كانت ولا زالت حكاية تعكس شخصية الشعوب.
فإذا كنت تبي تعيش ثقافات مختلفة من خلال كوبك، جرّب أنواع جديدة، غير طريقتك، أو ببساطة:
خلك على طقسك الخاص، وخل جوفريز يكون شريكك فيه.
القهوة تُعاش.. مو بس تنشرب.